١٨‏/٠١‏/٢٠٠٩

كتاب اليأس والهزائم فلتخرسوا


كنت أريد أن أكتب عن إنتصار المقاومة في غزة الأبية وتحطيمها لأسطورة جيش مدجج بالسلاح والعتاد طائراته تقصف ليل نهار ومدفعيتهم تزيد القذف ناراً وزوارقهم تحيل الليل نهاراً يقذفون بالأسلحة المحرمة شعباً أعزل وها هم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة ويعلنون وقفاً أحادي الجانب لإطلاق النار وكأنهم أنتصروا .

ولكن قرأت عدة تعليقات لكتاب أخجل من أن أسميهم عرب ، هم من الذين كانوا يقصفون غزة من ألسنة أقلامهم ويضربون المقاومة من حيث لا تحتسب .

لا أدري ألم يقرأوا في التاريخ أن المقاومة هي سلاح أي شعب محتل ، ألا يدري هؤلاء الكتاب أن المقاومة هي التي أخرجت الإنجليز من أرض مصر ومن منطقة القناة ؟؟؟؟
ألم يعلم هؤلاء المتخاذلون أن المقاومة هي من حررت ليبيا من سطوة الطليان ؟؟؟؟
أم لم يروا ما حل بالجزائر بلد المليون شهيد في كفاحها ضد الفرنسيين ؟؟؟؟؟
بل ولما نذهب بعيدا فقبل أعوام قليلة كان إخراج المحتل الصهيوني من الجنوب اللبناني تحت ضربات المقاومة المتلاحقة .

وها هي المقاومة في غزة تنتصر وتحقق مكاسب على الأرض وعلى الصعيد الدولي والسياسي لم تكن لتحققه في ظل غياب المقاومة عن الساحة ولو كانت غابت لكانت القضية الفلسطينية قد تم تصفيتها من زمن بعيد حسب الرؤية الأمريكية والصهيونية ولم يكن للعرب وجود في أنحاء فلسطين قاضبة ولتحول النهم الصهيوني للدماء إلى الدول المجاورة ولكنا نحن أول من يكتوي بنار ذلك النهم المتعطش للدماء .
سأورد لكم ما قيل من هؤلاء الكتاب وأترك لكم التعليق عليهم

(ومقابل ماذا يحشرون شعبهم المشلول في حبسٍ مأساويٍ، حبسٍ اسمه غزة، ويستمرون في إطلاق صواريخ لا تفعل أكثر من حفرٍ صغيرةٍ في أرصفة تل أبيب.. ثم يغضبون عندما تهرشهم إسرائيل القبيحة، بتلك البشاعة، وتجعل بيوت المدنيين ركاماً مختلطاً بعظامهم، بل يطلقون ألسنتهم بالسباب واتهام العرب والمسلمين جميعاً بالتواطؤ والخذلان والخيانات، ولا يتذكرون وسط كل هذا من إساءتهم لشعبهم ومقامرتهم به شيئاً )!!

[عبدالله ثابت، جريدة الوطن، العدد: 3015، 3/1/1430هـ]

(جرّب العرب الحروب فلم تزدهم إلا خبالاً وخساراً، وجرّبوا المقاومة المسلّحة فلم تزدهم إلا رهقاً وتشتتاً وضياعاً ... "حماس" تنطلق من رؤية جماعة الإخوان المسلمين التي تريد الوصول إلى السلطة بأي ثمنٍ والمحافظة عليها بأي سعرٍ، حتى لو كان الثمن دماء الفلسطينيين ودمار غزّة، وأن يخربوا بيوت الفلسطينيين ... إنّ جرح فلسطين الغائر لن يحلّه الغوغائيون، ولن ينقذه المتاجرون به، بل حلُّه يكمن في العقل والحكمة والسياسة الواعية المنضبطة، بعيداً عن الشعارات والهتافات الفارغة التي تضرّ أكثر مما تنفع).

[عبدلله بن بجاد، صحيفة الاتحاد الإماراتية 1/1/1430هـ]

(وذبيحة غزّة التي لم ينِ الجزّار الفاتك الإسرائيلي يعيث فيها تقتيلاً وتجريحاً وتدميراً هي ذبيحة لها جلاّب أوصلها لحتفها، فالجزّار الإسرائيلي لم يستيقظ ذات صباحٍ ليقول سأهاجم غزّة هذا الصباح، ولكنّ المتحرّشين به (بلا سببٍ!!) هم الذين جلبوها له على طبقٍ من دمٍ وشعاراتٍ وغوغائيةٍ، وهم الذين قالوا له بلسان الحال اذبحها لنمشي في جنازتها).

[عبدالله بن بجاد، صحيفة الاتحاد الإماراتية، 8/1/1329هـ]

(قليل من الألعاب النارية، التي قتلت من الغزاويين أكثر مما قتلت من الإسرائيليين، وتهجم إسرائيل، وينسى الجميع البرنامج النووي الإيراني، وهذا هو كل ما تريده إيران، كما «القاعدة» وكل المنظمات المتطرفة التي لم تحظ بدولة).

[تركي الحمد، الشرق الأوسط، 3/1/1430هـ]

(واليوم، ونحن على صدى تبرعات جديدة لفلسطين، نفكر ونسأل، ويخرج السؤال من الحلق إلى الخلق بعد طول صمت: هل تجد السعودية التقدير الشعبي العام بعد ذلك كله؟).

[فارس بن حزام، جريدة الرياض، العدد:14799، 2/1/1430هـ]


ولا يسعني إلا أن أقول في النهاية لهؤلاء المرجفون أنا أهل غزة والشعوب العربية والإسلامية بل وشعوب العالم أجمع أعلنوا أنهم مع المقاومة التي أعلنت للجبروت الصهيوني أنها مقاومة

ولا بتخاف




ليست هناك تعليقات: