١٥‏/٠٥‏/٢٠٠٩

زينب الغزالي .... في زمن ندر فيه الرجال



الحاجة زينب الغزالي

من منا لا يعرف تلك المرأة الصابرة المحتسبة التي أمضت أجمل سنوات عمرها في سلخانة السجن الحربي أيام طواغيت العصر الحديث عبد الناصر ورفاقه .

فصبرت حين تهافت الرجال وسقطوا ، وتحملت أعباء الدعوة إلى الله فأخذت بالعزائم حين تخففت الدعوة من أثقالها .

أقول ذلك بعد أن قرأت كتاب " أيام من حياتي " للحاجة زينب والذي ذكرت فيه ذكريات تلك السنين العصيبة ( أغسطس 1965 - أغسطس 1971 ) وتلك الأيام المريرة في باستيل مصر السجن الحربي والقتل والتعذيب للإخوان كل الإخوان بأمر من جمال عبد الناصر الذي دمر الجبهة الداخلية للبلاد والجيش المصري في حروب متتالية لا ناقة لنا فيها ولا جمل وبإشراف شمس بدران وحمزة البسيوني و صفوت الروبي وكم من أيام مرت عليها فصبرت ومات الطغاة وبقيت

يبقى أن نقول أن الحاجة زينب إنما هي نموذج ممن حملوا تلك الدعوة المباركة الزكية وقد ولدت رحمها الله 2 يناير 1917 كان والدها يلقبها بــ " نسيبة بنت كعب " الصحابية الجليلة كانت من أعضاء الإتحاد النسائي والذي كان تحت رئاسة " هدى شعراوي " - أول من خلعت الحجاب أول ما وطئت قدمها ثرى فرنسا - وقد ناظرت زينب الكثير من علماء الإزهر إلى أن أحتواها الشيخ محمد النجار .
كانت ولادتها الحقيقية يوم أن أسست جمعية " السيدات المسلمات " وأنطلقت في العمل الإسلامي
رفضت في بداية الطريق دمج الجمعية داخل مؤسسات الإخوان المسلمين ثم ما لبثت أن بايعت الإمام المؤسس حسن البنا وأنطلقت في ركاب الإخوان تدعوا وتبني وتؤسس وتناضل إلى أن أعتقلت عام 1965 .
لاقت من أصناف التعذيب ما لا يطيقه أعتى الرجال وشهدت الموت مئات المرات ثم أنجاها الله تبارك وتعالى وخرجت من المعتقل عام 1971 بعد موت الطاغية .
توفيت يوم الأربعاء 3 أغسطس 2005 عن عمر يناهز 88 عام بعد أن أمضت نحو 53 عام في حقل الدعوة .


أيام من حياتي
للتحميل


٠٢‏/٠٥‏/٢٠٠٩

حافظة النقود أنستني طريق الصمود!!



تلك غالباً قصة معظمنا مع الدنيا والأخرة


رأيت فيما يرى النائم أن هاتفًا صاح فينا بصوتٍ هزَّ البلاد وزلزل
العباد، يا خيل الله اركبي.. يا خيل الله اركبي.. حي على الجهاد.

فانطلق آلاف الشباب إلى حيث يأتيهم الصوت، كلهم يقول لبيك.. لبيك، كلنا فدى الإسلام والأوطان والخلان في كل البلاد.

فقال لنا المنادي: جزاكم الله خيرًا عن الدين والوطن والعِرض، لكن جيشنا له شروط!! فصِحتُ من بين الناس قائلاً: اشترط ما شئت فقد بعنا أنفسنا لله، وكل شرط يحقق هذه الصفقة نحققه، فهات ما عندك.

فقال لنا: خمسة مطالب، من فعلها انطلق معي للجهاد وإلا رجع!!

فصاح الجميع: هات ما عندك واطلب ما تشاء.

فقال المنادي: لا يصحبنا إلا من حفظ سورتي الأنفال ومحمد لأنهما أناشيد المجاهدين. فنظر بعضنا إلى بعض، ثم قلنا له أكمل... أكمل وأسمعنا ما عندك أولاً.

فقال: لا يتبعنا في معاركنا إلا من صلى الفجر اليوم في الصف الأول، وأدرك تكبيرة الإحرام، فطأطأت رأسي؛ لأنني اليوم بالذات أدركت الإمام في التشهد الأخير وقبل التسليم.

ثم صاح المنادي قائلاً: لن ينال شرف الجهاد معنا إلا من يحفظ عشرة أحاديث في فضل الجهاد، بسندها ومتنها؛ ليستشعر شرف الجهاد الذي خرج يبيع نفسه لله من خلاله.

فأخذت أسترجع ما أحفظ، فما وجدتني أحفظ إلا حديثًا أو حديثين، إن تذكرت أحدهما كاملاً لا أظنني أتذكر الآخر.

فقال المنادي: بقي شرطان، لا يصحبنا إلا من كتب وصيته وتركها لأهله، لأنه لا وقت عندنا الآن لكتابة الوصايا، فتذكرت أن عليَّ لفلان أموالاً هنا ولفلان أموالاً هناك، وأحتاج لأيامٍ لأتذكر الديون الأخرى، ناهيك عن أقساط ومستحقات و.. و.. فصرخ المنادي: قاطعا عليَّ تفكيري وشتاتي في الدنيا التي أهلكتني ومزقتني، وقال: الشرط الأخير ألا يصحبنا إلا من كان مثل المجاهد في حياته، فكما سهر المجاهدون على ثغورهم يحرسون، بات هو مع من كانوا في بيوتهم يصلون، وسهر يقلب أوراق المصحف كما سهر المجاهدون يقبضون على بنادقهم.

وما إن تلا الرجل شرطه الخامس حتى انسللت من بين الناس قبل أن يتمَّ كلامه حتى لا يفتضح أمري.



وبعد أن ابتعدت خطوات عن الرجل تلفتُّ ورائي فإذا الآلاف على أثري، كلهم رجعوا إلا عددًا قليلاً وقف مع المنادي، فأشفقت عليه أن يعود ببضع رجال وقد كان معه الآلاف فوقفت وقلت له: يا أخي هل لك أن تتنازل عن شرطين أو ثلاثة؛ حتى لا ترجع خائبًا بلا عدد يفرحك أو جيش يؤازرك؟

فابتسم الرجل وقال: لا يا أخي، فمعاركنا اليوم ليست بحاجة إلى أجساد بقدر ما هي بحاجة إلى عبَّاد، وهي معركة قلوب وطهارات، وليست معركة مدافع وآلات.

ثم قال لي: ولم لا تغير أنت من حالك لتلحق بنا؟

قلت وهل تنتظرونني حتى أتغيَّر؟

فقال: القوافل كل يوم تمر، والمعارك مع الباطل لن تنتهي حتى تقوم الساعة، فإن فاتك ركب اليوم، فأدرك ركب الغد، لكن حذار أن يفوتك كل الركبان، ولات حين مندم..

ثم انصرف وهو يقول لمن معه: هيا يا إخوتاه فلمثلكم تتنزل الملائكة، وعن مثلكم يدافع الله عز وجل، وعلى أيدي أمثالكم يأتي النصر.

أما أنا فنظرت حولي فرثيت لحالي وبكيت، فقال لي أحدهم: لا تراع، غدًا نلحق بهم! فصرخت في وجهه قائلاً: منذ عشرات السنين ولم يأت الغد الذي تتحدث عنه، حتى أوشكت قوافل خيل الله أن تنتهي ولم نحجز لأنفسنا فيها مكانًا بعد.

ثم أخرجت حافظة نقودي لأخرج منها ورقةً أكتب عليها وصيتي، ففاجأتني صور أبنائي، وخلفها بعض الأوراق المالية، فنسيت الوصية ونسيت الجهاد ومضيت لحالي، ثم استيقظت!!

بقلم: الشيخ خالد حمدي

٢٨‏/٠٣‏/٢٠٠٩

كامب ديفيد والسيادة المفقودة



صدعت رؤسنا كتابات لبعض المفكرين المصريين - هكذا يدًعون - أثناء حصار نظمنا المباركي لغزة وما نجم عنه من دخول الغزاويين أرض سيناء الحبيبة طلباً للطعام والشراب الذي تم منعهم منه عقاباً لهم على إختيار نهج المقاومة وإنتخابهم حماس وإصرارهم على مشروعها الجهادي

كتب هؤلاء الكتاب وهم يصرخون كمن فقد أبنه أن السيادة المصرية في خطر وأن الغزاويين جاروا على السيادة المصرية وأن الفلسطينيين سيحتلون سيناء وأخرين يشطحون بخيالهم بأن هذا إتفاق جرى بين حماس والصهاينة لتسكين الفلسطينيين أرض سيناء لعمل دولة عليها وأخرون يطالبون الحكومة بتلقين هؤلاء الجياع درسا لا ينسوه وأخرون تكلموا عن المساعدات المصرية للقضية الفلسطينية وكأنها منَة تمنها عليهم مصر
وأخرون وأخرون وأخرون ....

هؤلاء جميعا لم نسمع لهم رأياً في السيادة المصرية الحقيقية على سيناء !!!!

تلك السيادة المفقودة التي سلبتها إيانا إتفاقية الذل والعار إتفاقية كامب ديفيد والتي نصت في

بنودها على الأتي
سيناء تقسم إلى 3 مناطق أمنية أ ، ب ، جــ

المنطقة أ بعرض 58 كم وتبدأ بقناة السويس وحتى حدود المنطقة ب

لا يتجاوز عدد الجيش بها عن الأتي
- 22 ألف جندي من القوات الميكانيكية مشاة
- 230 دبابة
- 126 مدفع ميداني
- 126 مدفع مضاد للدبابات 37مم
- 480 مركبة

المنطقة ب بعرض 109 كم وتشكل وسط سيناء وبها الممرات الإستراتيجية ( متلا -

الخاتمية - الجدي )

- 4 الالاف جندي حرس حدود

المنطقة جـ بعرض 33 كم وتبدأ من حدود المنطقة ب وحتى حدود مصر الدولية مع فلسطين وليس بها سوى قوات الشرطة المصرية وحوالى 1400 من القوات المتعددة الجنسيات تحت القيادة الأمريكية والتي تستنفذ ميزانية قدرها 65 مليون دولار سنوياً تتحمل مصر نصفهم ( أي 32.5 مليون دولار )

وهذه القوات لا تستطيع مصر بحسب الإتفاقية أن تطلب رحيلها إلا بموافقة جماعية من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن ( الولايات المتحدة الأمريكية - المملكة المتحدة - فرنسا - روسيا - الصين )

وأيضاُ تحظر الإتفاقية على مصر إنشاء أي موانيء أو مطارات عسكرية على أرض سيناء



مما سبق يتبين لنا حجم السيادة المصرية على سيناء

مصر بعد كامب ديفيد أيها السادة الكرام لا تجرأ أن تتعدي المنطقة ب بأي قوات من الجيش المصري والمعروف أن بها ممرات سيناء الإستراتيجية والتي عبرها تستطيع أن تسيطر على سيناء قاطبة

مصر بعد كامب ديفيد لا تستطيع أن تحمي سيناء ولا أن تتواجد حتى داخلها بقوة تحميها

مصر بعد كامب ديفيد بها قوات أجنبية لا تستطيع إخراجها إلا بموافقة جماعية من مجلس الظلم الدولي

هل بعد هذا سيادة ؟؟؟؟
وما هذه المهانة ؟؟؟؟
وكيف نقبل بهذا ؟؟؟
وما هي المكاسب التي عادت علينا من إتفاقية عمقت الخلاف والإنقسام العربي وحرمت مصر من دورها بالمنطقة ومن قيادتها إياها ؟؟؟؟؟
هل كامب ديفيد حققت لمصر ما تريد أم أنها حققت لليهود أكثر مما أرادوا يوماً ؟؟؟؟

صدق من أطلق عليها معاهدة الإستسلام بعد أن أصبحت سيناء بين أيدي اليهود يأخذونها وقتما شاءوا

١٤‏/٠٣‏/٢٠٠٩

البشير لن يكون الأخير




ما حدث للرئيس السوداني عمر البشير تعد مهزلة من جميع الجوانب
الرجل أستطاع أن يدخل موسوعة جينس كأول رجل على رأس السلطة يصدر بحقه قراراً بتوقيفه من محكمة الجنايات الدولية
العجيب في الأمر والغريب أن مقدم مذكرة الإدعاء المدعو أوكامبو لم يزر السودان ولو لمرة !!!!
نحن هنا بصدد محاكمة رئيس دولة لها سيادة لا لجرم أرتكبه أكثر مما هو معاقبة سياسية تحركها أصابع خفية لتفتيت السودان لعدة دويلات فما فشلت فيه في فرض عقوبات على السودان حين لم يأتي بنتيجة قررت سلك مسلك أخر وفي ذلك تظهر عدة أسئلة
1- هل سيكون البشير هو البداية لمحاكمة الدول المارقة ( على حد تعبير الإدارة الأمريكية ) بطريقة أخرى ؟؟
2- لماذا لم يصدر مذكرة توقيف بحق من فعلوا وأشرفوا وتفاخروا بقتل ألاف الأبرياء المدنيين العزل في مذابح جماعية مع العلم أنهم الأن ليسوا على رأس حكومات وجرائمهم أشد بكثير مما قد يشطح به فكر الرئيس السوداني و موثقة بالصور والأدلة الدامغة على أرتكابهم جرائم حرب فـــ ( قانا الأولى - 28 إبريل 1996 - والثانية - يوليو 2006 - وصابرا وشاتيلا - سبتمبر 1982 - ودير ياسين - أبريل 1948 - قرية سعسع - 14 فبراير 1948 - مذبحة الحرم الإبراهيمي - فبراير 1994 - مجزرة غزة - يناير 2009 - العراق - منذ 2003 وحتى الأن - وغيرها الكثير ..... ) وأعداد الشهداء والجرحى تعدت الألاف بكثير والجرحى كذلك غير الأسرى والمشردين وأغلب هؤلاء من الأ"فال والنساء وكبار السن .
وأسماء مرتكبي تلك الجرائم ثابتة معروفة بل ويتم إستقبالهم من قبل قادتنا بالأحضان والقبلات وكأنهم أولياء لم يوغلوا في الدم العربي وإليكم بعض منها ( اسحاق رابين - موشى ديان - آرئيل شارون - تسيبي ليفني - إيهود باراك - بنيامين نتنياهو - شمعون بيريز - جولدا مائير -جورج بوش الأبن والأب ) ؟؟؟؟!!!!
3- كيف سيتعامل القادة العرب بحق مذكرة توقيف البشير ؟؟؟ وهل يتخذها القادة كإنذار لهم أن الدور أت عليهم لا محالة ؟؟؟؟ أم أنهم سيزدادون تقرباً وتزلفاً وركوعا ً أمام بلاط المندوب السامي الإسرائيلي والأمريكي حتى لا يكونوا كالبشير ؟؟؟؟ هل سيأتي اليوم الذي نرى فيه أحد قادتنا وأصحاب العبور العظيم والإنجازات الرائعة يبكي وينوح ويقول أُكلت يوم أُكل الثور الأسود ؟؟؟؟

أظن أن الأيام وحدها قادرة على الإجابة على هذه التساؤلات

٠٤‏/٠٢‏/٢٠٠٩

خبر عاجل ( نقلاً عن أمل الأمة )

خبر عاجل .... عندما كنا نشاهد هذه الجملة على شاشة الجزيرة أو شاشة الأقصى أو غيرها من القنوات الأخبارية , كنا نلتفت بكل سرعة ونترك كل ما بين ايدينا و ما كنا نعمل , لكى نتابع هذا الخبر العاجل الذى سيأتى بالجديد عن احداث الحرب على غزة

وكنا ننظر للشاشة بكل تركيز وبكل حزن وأسى لما نرى من المشاهد الفظيعة والقاسية للقتلى والجرحى الذين يسقطون بين كل ساعة وأخرى

وعندما بدأ الهجوم البرى كنا ننتظر هذه الجملة ..خبر عاجل .. رجاء أن نستمع لأخبار الأنتصارات التى سجلها المقاومين على قوات الصهاينة وبفضل الله كانت الأخبار تأتينا بأنتصار تلو الآخر وكانت اخبار ثبات المجاهدين تملىء نفوسنا وقلوبنا بالأمل واليقين بنصر الله

ورويداً رويداً انتهت الحرب أو شبه انتهت واعلن وقف لأطلاق النار وبدأت الأمور تعود لما كانت عليه وعاد الكثير منا للراحه والدعه والخمول

وكأنى بجملة .. خبر عاجل .. هذه الجملة الساحرة التى تتكون من كلمتين فقط تفعل الأفاعيل وتصنع الأعاجيب فى نفوسنا

فهل نحن فى حاجه لكى نكتب كل يوم ..حبر عاجل .. لننصر غزة

هل نحن فى حاجة لنقرأ .. خبر عاجل .. لننتفض لأغاثة فلسطين

هل نحن لا نتحرك إلا عندما تقع المصيبة وتسيل الدماء وتقام المذابح على طرقات فلسطين لكى نتفاعل وننصر ونشارك ونقاطع ونتبرع

ولذلك يا زوار موقعنا الكرام وضعنا لكم هذا الخبر العاجل لنتذكر دائماً

  • أن فلسطين ما زالت محتلة
  • وأن غزة ما زالت محاصرة
  • وأن الحفريات تحت المسجد الأقصى ما زالت مستمرة
  • وأن مخططات اليهود ما زالت تتواصل ضد الأمة الأسلامية
    ايها الأحباب المعركة لم تنتهى بعد , وعلينا الكثير لنفعلة وقد اجتهدنا ووضعنا بين يديكم ملف خاص عن نصرة غزة ونصرة فلسطين فهيا بنا لنشارك فى هذا العمل الدائم والمستمر وهذا العمل المتواصل فنزيف الدماء لم يتوقف وحصار غزة لم ينتهى والمؤامرة كبيرة فهيا بنا للعمل القيل ولكن الدائم فخير الأعمال واحبها الى الله " ادومها وأن قل "

هنا .. ملف انصر غزة

وهنا

مجموعة من المحاضرات والمؤتمرات واللقاءات التلفزيونية الهامة والتى تشرح القضية وتفند الشبهات وتوضح الحقائق

ودورنا ليس المشاهدة فقط بل نشر هذه المحاضرات والندوات القيمة بين الناس ونشر القضية بين جماهير المسلمين

والمقاطعة جهاد لا شوكة فيه ولا غنى عنه

عباس أو الحصار



http://n-gmr.com/up/uploads/d6e4f61dce.jpg

بعد الإنتصار العسكري الذي حققته المقاومة في غزة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية " حماس " وبعد الإنسحاب أحادي الجانب على أثر إشتداد المقاومة وعظم الخسائر البشرية والنفسية والسياسية الكبيرة في صفوف العدو الصهيوني بدأت معركة من نوع جديد ولعلها تكون أكثر ضراوة من المعركة العسكرية حيث إنها تهدف لكسب ما عجز عنه الصهاينة على ارض المعركة وعبر الدبابات والطائرات .


فما فشل اليهود من منع تسليح المقاومة سعت دول العالم لجعل ذلك هدفا سهل المنال لتل أبيب فإذا بفرنسا ترسل فرقاطة عسكرية لمراقبة سواحل غزة وإذا بتلك الجزارة ليفني تهرع إلى واشنطن لتوقيع إتفاقية أمنيه معها تجعل الأطراف الإقليمية المحيطة بقطاع غزة تلتزم بإحكام غلق الحدود وهو ما تلتزم به دول كمصر قبل حتي توقيع الإتفاقية .

وما فشل فيه الصهاينة من إعادة محمود عباس - رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته - إلى أرض غزة الأبية على ظهر دبابة صهيونية هو وعصابته تحاول الأن مصر فعله عبر السياسة فقبل يومين يخرج علينا أحد قيادات الحكومة ليعلن على الملأ أن مصر لا تستطيع أن تفتح الحدود ومعبر رفح في ظل وجود حكومة حماس الشرعية في السلطة - على الرغم من مجيئها عبر صناديق الأقتراع - ولكن إن جاء عباس فالمعبر سيفتح في توه وحينه !!!!

ولكن في ظل هذه الظروف نحن على يقين من أنتصار المقاومة التي خرجت منتصرة من ساحة المعركة العسكرية صامدة في وجه ألة الحرب النازية الصهيونية المدعومة بأحدث تكنولوجيا الأسلحة ولم تستطع إيقاف صواريخ العز القسامية التي شارفت تل أبيب فنحن على يقين من أن فصائل المقاومة على قدرة عالية من أن تستطيع أن تتحكم في الواقع السياسي كما أستطاعت أن تتحكم في الواقع العسكري .