الحاجة زينب الغزالي
من منا لا يعرف تلك المرأة الصابرة المحتسبة التي أمضت أجمل سنوات عمرها في سلخانة السجن الحربي أيام طواغيت العصر الحديث عبد الناصر ورفاقه .
فصبرت حين تهافت الرجال وسقطوا ، وتحملت أعباء الدعوة إلى الله فأخذت بالعزائم حين تخففت الدعوة من أثقالها .
أقول ذلك بعد أن قرأت كتاب " أيام من حياتي " للحاجة زينب والذي ذكرت فيه ذكريات تلك السنين العصيبة ( أغسطس 1965 - أغسطس 1971 ) وتلك الأيام المريرة في باستيل مصر السجن الحربي والقتل والتعذيب للإخوان كل الإخوان بأمر من جمال عبد الناصر الذي دمر الجبهة الداخلية للبلاد والجيش المصري في حروب متتالية لا ناقة لنا فيها ولا جمل وبإشراف شمس بدران وحمزة البسيوني و صفوت الروبي وكم من أيام مرت عليها فصبرت ومات الطغاة وبقيت
يبقى أن نقول أن الحاجة زينب إنما هي نموذج ممن حملوا تلك الدعوة المباركة الزكية وقد ولدت رحمها الله 2 يناير 1917 كان والدها يلقبها بــ " نسيبة بنت كعب " الصحابية الجليلة كانت من أعضاء الإتحاد النسائي والذي كان تحت رئاسة " هدى شعراوي " - أول من خلعت الحجاب أول ما وطئت قدمها ثرى فرنسا - وقد ناظرت زينب الكثير من علماء الإزهر إلى أن أحتواها الشيخ محمد النجار .
كانت ولادتها الحقيقية يوم أن أسست جمعية " السيدات المسلمات " وأنطلقت في العمل الإسلامي
رفضت في بداية الطريق دمج الجمعية داخل مؤسسات الإخوان المسلمين ثم ما لبثت أن بايعت الإمام المؤسس حسن البنا وأنطلقت في ركاب الإخوان تدعوا وتبني وتؤسس وتناضل إلى أن أعتقلت عام 1965 .
لاقت من أصناف التعذيب ما لا يطيقه أعتى الرجال وشهدت الموت مئات المرات ثم أنجاها الله تبارك وتعالى وخرجت من المعتقل عام 1971 بعد موت الطاغية .
توفيت يوم الأربعاء 3 أغسطس 2005 عن عمر يناهز 88 عام بعد أن أمضت نحو 53 عام في حقل الدعوة .
أيام من حياتي
للتحميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق