٠٨‏/٠٨‏/٢٠٠٨

مبروك طلعت حرامي



حدثني ممن أثق بكلامهم أنه في حاضر العصر والأوان في زمن صار الدعاة والشرفاء وأصحاب الأيدي المتوضئة الطاهرة صاروا في عصرنا مجرمين يستحقون السجن لذلك ودخول المعتقلات , وصار القاتل لآلاف البشر والمحتكر لسلع الشعب والحرامي واللص والقاتل والآفاك والمنافق هم حكامنا وحاشيتهم هم رجال الوطن ورموزه على الرغم من كونهم رموزاً للفساد وإنا لله وإنا إليه راجعون .
يحكى أنه في يوم من الأيام في ذلك العصر السالف ذكر ملامح أهله أنه في شركة من شركات القطاع الحكومي قررت الشركة أن تنشىء مصنع جديد ورصدوا لذلك مئات الملايين للبناء والإنشاء وجلب المعدات والأدوات وده أكيد طبعاإ خالص لتحقيق وعد بسلامته .

من قصاصات صحف الجمهورية الغراء ( الريس وعد فأوفى هههههههه )

المهم أتبنى المصنع وجاء وقت شراء المعدات وكان من ضمن المعدات مواتير تقرر إنها تكون إما ياباني أو ألماني لجودتهم رغم غلاء أسعارهم ولكن كيف يجلبون الأفضل ورجال دولتنا الرشيدة ليسوا كذلك بين أهلها وكانت نتيجة وجود الحرامية المدعومين من النظام إنهم جابوا مواتير صيني وأحنا طبعاً عارفين جودة الصيني وإيطالي أهو علشان وشهم يبقى حلو شوية والمفاجأة إنهم أجابوا بنفس سعر المواتير الألماني والياباني رغم الإختلاف الكبير في الأسعار !!!

مش بقولكوا رجال دولتنا الرشيدة

المهم كانت اللجنة اللي المفروض توافق على الصفقة تنتهي بتوقيع رجلين من كبار الشركة فرفض الأول ووقع الثاني فكانت النتيجة إن الشخص الأمين الذي رفض الموافقة على تلك السرقة - لأ متخليش بالك يروح لبعيد - تم تحويله لأمن الدولة للتحقيق معاه وكان لسان حالهم

أنته ليه مرضيتش تسرق ؟؟؟

أنته ليه طلعت شريف ؟؟؟

هو أنت إخوان ؟؟؟

أما الكارثة كانت أن الذي وافق على تلك المهزلة تم تهنتئه وترقيته ولسان حال حكومتنا بتقوله مبروك طلعت حرامي !!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

...................


اف لهم اف

حكومات ساقطة

يا رب ازلها عنا واصلح امور دنيانا وآخرتنا

بوركت جهود القائمين على هذه المدونة